قصة فرح
اضطر احد
العراقيون في فترة الاحتلال الأمريكي
للعراق بعد 2003 الذهاب بأقصى ما لديه من
سرعة إلى سوريا بعد إن نصحه احد الأطباء بان زوجته التي ولدت منذ يومين بطفلة يجب نقلها إلى مستشفى تمتلك الكوادر و
العلاجات الأزمة لمعالجة زوجته من مضاعفات حدثت لها إثناء الولادة . فقرر الذهاب
إلى سورية لمعالجتها فاخذ سيارته وأطفاله الاثنان والمولودة الجديدة التي
لم يسميها بعد وفي الطريق السريع قبل إن يصل مدينة الرطبة فاجأته عصابة من عصابات
السطو المسلح التي كانت تستغل غياب الدولة والانفلات الأمني وحاولت إيقافه لسرقة سيارته وما يحمله من نقود ولشدة ارتباكه وخوفه
على عائلته اثر السير بأقصى سرعة مما جعل احد إفراد العصابة يرميه بوابل من الرصاص
فوقعة احد الرصاصات في العجلة الأمامية فانقلبت بهم السيارة فراح ضحيتها وماتت
زوجته وابنه البالغ من العمر 10 سنوات وابنته
البالغة من العمر 6 سنوات ولم يبقى إلا ابنته المولودة التي لم يتجاوز عمرها أيام معدودة وعندما وصل
أبناء العشائر القريبة من منطقة الحادث لإنقاذهم وجدوا إن هذه الطفلة مغطاة بدماء
أمها وهي تصرخ فأخذها احد أصحاب النخوة من
سكان المنطقة ليتبناها و ليسميها فرح وهي لازالت
تعيش عنده .
لذا قلت على
لسانها هذه القصيدة
بطريق طويل والرطبة غدت خلفي
فرد ساعة خلاوية البشر بيها
أبوي يسوق مستعجل على أجدادي
وأمي تلوب منزوفة بولادتها
وإذا بأشباح مسعورة تطگ
ترمي
رصاص هواي ثارت هم قنابلها
تصيح بصوت وﮔف ها تعا يمي
لبوي ذياب سلابة عما يلها
الرحم منزوع من اﮔلوبهم عمي
وأبوي أيصيح عوفوني أوصلها
لطبيب أيحاول يوﮔف نزف دمي
عطيتا وما وﮔف نزف دمها
مرمية أنﭼفة سيارته مرمي
من خوف العصابة ألبان ناب ألها
نزل دمها بمحالبها ورضع ثمي
رضيعة بالزكي المظلوم سايلها
ﮔبل مالوح صدر أمي ذهبت عني
رضيعة وهمها تتناول صدر أمها
أبوي وخوي خييتي من بعد أمي
رضيعه
وها أجاها الذيب ﮔصلها جذا يلها
ليش إلهل هضم ولد تيني ولچ يا
أمي
بلحظة طلتي للناس زارتني أراذلها
اكو محروم يا
يمه يعادل همه بهمي
حمل ناﮔه
ضرف هم وضرف ضيم بعدايلها
عميت بالسﮜم عيني رضيعة ويا كبر غمي
مالت والزمن
غدار ياهو أيعدل المﮜلوب مايلها
أيد من القدر شالتني حفضت رسمي
من
طي الكرم والجود موصولا حمايلها
رغم كل الفقر والعوز إلي تحمي
بحنان ﭼبير شبﮜتني بمنازلها
لا حبلت ولا جابت بعث ربي
أم درت حنان وطيب أناملها
وأبوي ألما حضن فد يوم بيه أمي
ولا ساعة غرام ألجيتي غازلها
سماني فرح وفرحان هو باسمي
وإذا اطلب عيونه بطيب إلي يخلها
أحلفكم ازغار كبار
بربي الواحد القهار
وأحلفكم بالنبي المختار
ليسمع قصتي
أيعمها
ويدعي للي رباني
وحفظني وزال إحزاني
وابد ما يوم خلاني
أحس العوز
والذلا
الشاعر عماد ال شهزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق