ألانتخابات # عماد آل شهزي
الانتخابات # هي#
مفترق# الطريق# بين #الهاوية# والخلاص #
من خلال استطلاع
اجريته بجهود شخصية محايدة ، وبشكل عشوائي تناولت خلاله اغلب مناطق العراق،
شاملا شرائح مجتمعنا المختلفة ، بخصوص
الانتخابات ناقشنا الاسماء ، والكتل ، والأحزاب
، المرشحه للانتخابات .. وجدت ان المجتمع
ينقسم الى عدة فئات:
فئة
المحبطين: وهذه فئة المصابين بالإحباط لدرجة انهم ، لا يجد
في العملية الانتخابية اية جدوى ، ويعزو ذالك الى ان الانتخابات برمتها شكلية ، وتتوزع
المقاعد البرلمانية بين الكتل والأحزاب ، وقد تحض بعض الكتل الجديدة على مقاعد على اساس تبادل الادوار الشكلية ،والتغيير سيتم
على الوجوه الجديد للأعضاء دون ألكتل .. لذا يفضلوا عدم المشاركة في الانتخابات.
وفئة
المنافقين: ترى ان الانتخابات سيحدث فيها تغيير كبير على
مستوى الشخصيات التي فقدت سمعتها السياسية؟ نتيجة تاريخ طويل من التضليل ، والوعود
الكاذبة طوال الفترات السابقة ، من اول دورة انتخابية لحد اليوم ، ويعتقدوا ان الكتل الكبرى ستبقى هي المسيطرة على العدد
الاكبر من الاعضاء ، وسيبقى دورها مؤثر في اي قرار تشريعي برلماني .. لذا ستقتصر
مشاركتها للأسماء التي تحقق لها منافع شخصية ضيقة استنادا لمبداء فيدني وأفيدك .
وفئة
الامعات: وهذه الفئة الداعمين
للمرشحين للانتماءات الضيقة كالعشائرية والمذهبية والمناطقية .. وهذه هي الفئة تشكل نسبة مشاركة مؤثرة .
وفئة
المشككين: تعتقد هذه الفئة ان الانتخابات شكلية ، والنتائج
مدروسة ، ومحسومة بالتزوير بأجندات سياسية خارجية ، وهي ألاعب الاساس في مصير
الانتخابات ، ويعتقدوا ان الحث على مشاركة اكبر عدد من الشعب مجرد لإضفاء شرعية
للنتائج المحسومة ، وهذه الفئة سوف لن تشارك .
فئة
الطموحين: هذه الفئة تشكل
النسبة الاكبر من الشباب الطامح بالتغيير، ويشارك بقوة ، ويعتقدوا انهم سيغيرون ،
ويعلوا صوتهم بعدم انتخاب كل من شارك في الدورات الانتخابية السابقة حتى وان لم
يكن فأسدا ، ويعتقدوا ان مجرد بقائم دون استقالتهم هو فساد بحد ذاته ، وهم
الطامحين لتغيير جدي خلال هذه الدورة الانتخابية.
البرامج
الانتخابية المطروحة :
لم اجد كتلة
تمتلك برنامج او حزب او حتى مرشح واحد كان شعاره الطفولة في العراق وخلال متابعتي
المستمرة والدءوبة لما يطرحه المرشحون وكتلهم: هو الادعاء برفع مستوى تدني الزراعة
او الصناعة والتجارة ، او ادارة الثروات ، او التعليم ،او رفع المستوى العلمي
والتربوي ، او يدعون الاعتناء بالشباب ، ومعالجة
البطالة وإيجاد فرص عمل ؛ اكتشفت ان جميع البرامج المطروحة ليست الا شعارات لكسب
ود الشارع ، ومغازلة مشاعر الناخبين ، ولم اجد كتله او مرشح يمتلك مشروع حقيقي؟
وهو الطفولة ولماذا الطفولة ؟ الطفولة : تعني توفير حاضنة اجتماعية، وبيئة تعليمية
، وصحية ، واقتصادية ، وتعليمية ، ورفع القدرات على جميع الاصعدة ، والتخطيط
الامثل للبلد لفترات طويلة، وتهيئة اسس الدولة القوية الناجحة ، بتحقيق الاكتفاء
الذاتي ، وفق روئيا سياسية تقف على مسافة واحدة مع كل ما يحيطها ، وتغلب المصلحة الوطنية
الموحدة .. ليس على اساس انتمائي ،او عرقي ، او مذهبي ، او كتلوي ، او مناطقي ، او
عشائري .. لذا انا اجد ان المطروح من
اسماء مرشحة لا يختلف عن المجربين السابقين ! لذا على الشعب العراقي ان يخرج بقوة
لانتخاب عناصر جديدة طامحة لإحداث تغيير حقيقي وجذري ، ويتعهد الناخبون الجدد بسن
قانون جديد يتيح اعادة انتخاب مجلس نواب جديد اذا ما خرج الشارع العراقي لإسقاط
الحكومة بمجلس نوابها في غضون سنة واحدة ؟ عندما تخفق الحكومة ومجلس نوابها من
تنفيذ القرارات ، او تشريع القوانين التي تخدم المواطن .. لذا بات التغير ضرورة
حتمية .. والعزوف عن المشاركة في التغيير هو خيانة للوطنية .. وانتخاب اي عضو سابق
في مجلس النواب او مسئول في المجلس التنفيذي ؟ هي جريمة كبرى بحق العراق .. واذا
ما مرة هذه الدورة الانتخابية دون مشاركة الشعب في التغيير ؟ يمنع الحديث عن ان
الحومة فاسدة ولا يحق لأي مواطن الطعن في الحكومة لأنهم جاءوا ، اما بعدم مشاركتكم
، او بامتناعكم عن المشاركة ، او بنفاقكم حيث
اعطيتم اصواتكم لمن لا يستحقها بناءا على انتماؤكم ، او مذاهبكم ،او قومياتكم ، او
عشائركم . عماد ياسين آل شهزي